﴿ثُمَّ أَنابَ﴾ نجح سليمان في الاختبار إذ رجع إلى الله تعالى بالتوبة والاستغفار، بعد أن أدرك إن الملك الدنيوي لا يستقيم إذا لم يكن فيه من البعد الروحي والشرع الإلهي.
٣٦ - ﴿فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ﴾ بأساطيله التجارية في البحر الأحمر وفي البحر الأبيض المتوسط، انظر [الأنبياء ٨١/ ٢١] و [سبأ ١٢/ ٣٤]، ﴿رُخاءً حَيْثُ أَصابَ﴾ تسير الريح بأساطيله حيث يريد، جزاء لتواضعه ورغبته في ملك مادي وروحي.
﴿وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنّاءٍ وَغَوّاصٍ﴾ (٣٧)
٣٧ - ﴿وَالشَّياطِينَ﴾ شياطين الإنس والجن ﴿كُلَّ بَنّاءٍ وَغَوّاصٍ﴾ يعملون في توريد المواد وبناء المعبد.
﴿وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ﴾ (٣٨)
٣٨ - ﴿وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ﴾ ربط بعضهم إلى بعض بالقيود، قال الألوسي: إن المراد تمثيل كفّهم عن الشرور بالإقران في الأصفاد، وليس هنالك قيد ولا تقييد حقيقة.