للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - ﴿لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ﴾ من عالم المشاهدة ﴿وَما بَيْنَهُما﴾ من عالم الغيب، ما يغيب عن إدراك البشر ﴿وَما تَحْتَ الثَّرى﴾ ما لا يرى بالمشاهدة.

﴿وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى﴾ (٧)

٧ - ﴿وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ﴾ أيها الإنسان ﴿فَإِنَّهُ﴾ تعالى ﴿يَعْلَمُ السِّرَّ﴾ ما يدور في خاطرك من أفكار ﴿وَأَخْفى﴾ كما يعلم ما يدور في عقلك الباطن من نوايا، فلا تخفى على منزّل القرآن خافية.

﴿اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى﴾ (٨)

٨ - ﴿اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى﴾ صفات الكمال لمنزّل القرآن وحده، وقد تكرّر تعبير الأسماء الحسنى في القرآن الكريم أربع مرات، انظر قوله تعالى: ﴿وَلِلّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها﴾ [الأعراف ١٨٠/ ٧]، أيضا في آيات [الإسراء ١١٠/ ١٧]، [طه ٨/ ٢٠]، [الحشر ٢٤/ ٥٩].

﴿وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى﴾ (٩)

٩ - استمرار الخطاب من الآيات (٢ - ٤) في التنزيل الحكيم: ﴿وَهَلْ أَتاكَ﴾ أيها النبي، أو أيها القارئ، أو أيها المستمع ﴿حَدِيثُ مُوسى﴾ فيما يرويه القرآن الكريم تصحيحا لما ورد عن قصة موسى في كتب اليهود، وبيانا لوحدة الرسالات السماوية إلى بني البشر؟.

﴿إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ اُمْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النّارِ هُدىً﴾ (١٠)

١٠ - ﴿إِذْ رَأى ناراً﴾ وهو في طريق عودته من مدين بعد هروبه من مصر، ثمّ قضائه الأجل المتفق عليه مع حميه، انظرسورة [القصص ٢١/ ٢٨ - ٢٩]، ﴿فَقالَ لِأَهْلِهِ﴾ لعائلته ﴿اُمْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً﴾ أبصرت نارا عن بعد ﴿لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ﴾ جذوة من النار ﴿أَوْ أَجِدُ عَلَى النّارِ هُدىً﴾ المغزى؛ إنه

<<  <  ج: ص:  >  >>