في سورة البلد أنّ الله تعالى بيّن للإنسان طريق الخير من طريق الشر:
﴿وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾ [البلد ١٠/ ٩٠]، وحضّه على التضحية في سبيل عمل الخير: ﴿فَلا اِقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾ [البلد ١١/ ٩٠]، وفي هذه السورة أن الله تعالى سوّى النفس الإنسانية في أحسن تقويم، غير أنّ بإمكان الإنسان بكسبه الدنيوي أن يختار الهبوط إلى حضيض الحيوانية أو السموّ إلى الخلق الرفيع: ﴿وَنَفْسٍ وَما سَوّاها * فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها﴾ [الشمس ٧/ ٩١ - ٨]،
[محور السورة]
أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم وفطرة سليمة، وبيّن له معايير الباطل من الحق: ﴿وَنَفْسٍ وَما سَوّاها * فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها﴾ [٧/ ٩١ - ٨]، غير أن النفس الإنسانية بكسبها الدنيوي قد ترتفع إلى الخلق القويم والسمو الروحي أو تهبط إلى حضيض المادة والشهوانية والهوى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها * وَقَدْ خابَ مَنْ دَسّاها﴾ [٩/ ٩١ - ١٠].