للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الشمس - ٩١ - مكية]

نزلت في أوائل الفترة المكية.

[ارتباط السورة بما قبلها]

في سورة البلد أنّ الله تعالى بيّن للإنسان طريق الخير من طريق الشر:

﴿وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾ [البلد ١٠/ ٩٠]، وحضّه على التضحية في سبيل عمل الخير: ﴿فَلا اِقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾ [البلد ١١/ ٩٠]، وفي هذه السورة أن الله تعالى سوّى النفس الإنسانية في أحسن تقويم، غير أنّ بإمكان الإنسان بكسبه الدنيوي أن يختار الهبوط إلى حضيض الحيوانية أو السموّ إلى الخلق الرفيع: ﴿وَنَفْسٍ وَما سَوّاها * فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها﴾ [الشمس ٧/ ٩١ - ٨]،

[محور السورة]

أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم وفطرة سليمة، وبيّن له معايير الباطل من الحق: ﴿وَنَفْسٍ وَما سَوّاها * فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها﴾ [٧/ ٩١ - ٨]، غير أن النفس الإنسانية بكسبها الدنيوي قد ترتفع إلى الخلق القويم والسمو الروحي أو تهبط إلى حضيض المادة والشهوانية والهوى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها * وَقَدْ خابَ مَنْ دَسّاها﴾ [٩/ ٩١ - ١٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>