للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للحوامل: ﴿وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً﴾ (٤)

﴿وإن العمل بنصوص الشرع من شأنه تكفير السيئات وتعظيم الثواب:

﴿ذلِكَ أَمْرُ اللهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً﴾ (٥)

وإن سكن المطلقة خلال مدة العدة يجب أن يستمر بذات المستوى المعيشي المعتاد للزوج بلا مضايقة ولا تضييق عليها: ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ﴾ وأن على الزوج الإنفاق على مطلّقته الحامل حتى تضع حملها: ﴿وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾، ولها الخيار في إرضاع الولد مع استمرار النفقة لها خلال فترة الرضاعة: ﴿فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾، وأن يكون التفاهم بينهما مستمرّا بالمعروف: ﴿وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ﴾ وقد لا تستطيع المطلقة الإرضاع لأسباب صحية أو نفسية أو لكونها تريد الزواج من آخر: ﴿وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى﴾ (٦)

وإن إنفاق الزوج خلال كل هذه المدة يجب أن يكون بحسب طاقته المادية:

﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمّا آتاهُ اللهُ لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاّ ما آتاها﴾ وأنه تعالى يجعل اليسر بعد العسر: ﴿سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً﴾ (٧).

ثم تنتقل السورة إلى التعميم أن المجتمعات الإنسانية التي تعتمد على التشريع الوضعي بدلا عن التشريع الربّاني تؤول عاقبتها إلى الخسران: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً * فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً * أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً﴾ وأن المؤمنين المتقين هم الذين يستفيدون من عقولهم في فهم القرآن:

﴿فَاتَّقُوا اللهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً﴾ (٨ - ١٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>