تبدو سورة نوح وكأنها مثال لموضوع سورة المعارج في حتمية تحقق العدالة:
﴿سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ * لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ﴾ [المعارج ١/ ٧٠ - ٢]، ففي سورة نوح نقرأ قوله تعالى عن قوم نوح: ﴿مِمّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصاراً﴾ [نوح ٢٥/ ٧١]، وقد وردت قصة نوح بعبر متنوعة في عدة سور قرآنية بإيجاز، وفي سورة هود بتفصيل.
[محور السورة]
السورة بالكامل مخصصة لقصة نوح مع قومه، وتبرز العبر منها في قوله تعالى: ﴿ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلّهِ وَقاراً * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً﴾ [١٣/ ٧١ - ١٤]، وأنّ الكبر الزائف والاعتداد بالمال والولد يؤدي بأصحابه إلى الدمار الروحي: ﴿قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاِتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاّ خَساراً﴾ [٢١/ ٧١].
[النظم في السورة]
﷽
دعوة نوح لقومه لا تختلف عن دعوة غيره من الرسل، أنه في حال توبة القوم