٢٤ - ﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ﴾ في الآخرة كقولهم: الحمد لله الذي صدقنا وعده نتبوأ من الجنة حيث نشاء، وفي الدنيا: قولهم لا إله إلا الله، بما يعنيه ذلك قولا ومعنى وفعلا ﴿وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ﴾ المستحق الحمد، سواء حمده حامد أم لم يحمد.
٢٥ - بعد أن حشدت السورة من أولها البراهين على البعث والحساب، وأن الناس مع ذلك بين مؤمن ومذبذب وكافر ومشرك، ووصفت مآل كل منهم، ينتقل الخطاب لبيان سلوك الكفار في المسجد الحرام تمهيدا لما سوف يرد من مناسك الحج:
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ﴾ العاكف المقيم فيه ﴿وَالْبادِ﴾ الطارئ الذي جاء من البدو ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ﴾ شيئا ما، أو مرادا ما ﴿بِإِلْحادٍ﴾ بعدول عن القصد