١٩٢ - بعد انتهاء القصص السبع تعود السورة إلى ما بدأت به في قوله تعالى: ﴿وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلاّ كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ﴾ (٥):
﴿وَإِنَّهُ﴾ أي القرآن الكريم ﴿لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ﴾ وحيا من الله ﷿.
١٩٤ - ﴿عَلى قَلْبِكَ﴾ أيّها النبي ﴿لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ﴾ تنذر الناس بالبعث والحساب.
﴿بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ (١٩٥)
١٩٥ - ﴿بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ اقتضت رسالة القرآن أن تكون باللسان العربي المبين، لأنهانزلت على العرب أولا، ولا يمنع ذلك أنها رسالة عالمية للناس كافة.
﴿وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ﴾ (١٩٦)
١٩٦ - ﴿وَإِنَّهُ﴾ القرآن الكريم ﴿لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ﴾ جاء ذكره، والنبوءة بنزوله في كتب الأولين، ومن ذلك سفر التثنية من العهد القديم (١٥/ ١٨) و (١٨/ ١٨).
١٩٧ - ﴿أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً﴾ الذين ينكرون نبوّة محمد ﷺ ﴿أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ﴾ أن يعلموا أن القرآن وحي من الله تعالى، نزّله على نبيّه محمد ﷺ، ومن ثمّ دخل العديد منهم في الإسلام.