للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ﴾ (١١٣)

١١٣ - ﴿قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ لم يتجاوز الجزء من اليوم، فكيف يصل إلى السنين؟ ﴿فَسْئَلِ الْعادِّينَ﴾ الذين بإمكانهم الإحاطة بمفهوم الزمن؟

﴿قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (١١٤)

١١٤ - ﴿قالَ﴾ تعالى ﴿إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ لو كنتم من أهل العلم، لأن إقامة الدنيا ليست بشيء بالمقارنة مع خلود الآخرة.

﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ﴾ (١١٥)

١١٥ - ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً﴾ لكن الخلق لم يكن عبثا وإنما كان ذا مغزى ﴿وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ﴾ للحساب.

﴿فَتَعالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ (١١٦)

١١٦ - ﴿فَتَعالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ﴾ أن يكون الخلق عبثا ﴿لا إِلهَ إِلاّ هُوَ﴾ وكل ما عداه باطل ﴿رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ مدبّر شؤؤن عباده.

﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ﴾ (١١٧)

١١٧ - ﴿وَمَنْ يَدْعُ﴾ يعبد ﴿مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ﴾ بل هو من أوهامه ﴿فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾ لبطلان حساباته ﴿إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ﴾ الذين يغطّون الحقيقة عن عقولهم وناظرهم.

﴿وَقُلْ رَبِّ اِغْفِرْ وَاِرْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرّاحِمِينَ﴾ (١١٨)

١١٨ - ﴿وَقُلْ﴾ أيها المؤمن ﴿رَبِّ اِغْفِرْ وَاِرْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرّاحِمِينَ﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>