ومع ذلك فهم مصرّون على الشرك بما فيه من استخفاف بالعقل، فمنهم مّن يدّعي أن المسيح ابن الله: ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ﴾ (١٥)،
ومنهم من يدّعي أنّ الملائكة بنات الله كما فعل مشركو قريش: ﴿أَمِ اِتَّخَذَ مِمّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ﴾ (١٦)،
ومن السخرية أنهم لا يرضون بالبنات لأنفسهم: ﴿وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ (١٧)،
ويزعمون أنّ الإناث خلقت للزينة لا غير، وأنها غير مؤهلة للنقاش: ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ (١٨)،
كما زعموا، بلا علم يقيني، أنهم مجبرون غير مخيّرين فيما هم عليه من الضلال: ﴿وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاّ يَخْرُصُونَ (٢٠)﴾،