١٢ - ﴿وَلِسُلَيْمانَ﴾ سخّرنا ﴿الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ﴾ من أجل أساطيله التجارية العاملة في البحر الأحمر تسير ذهابا وإيابا شهرا بشهر إلى الحجاز، بما فيها مكة المكرمة والكعبة المشرّفة، وكان سليمان يخدم الأراضي المباركة في فلسطين والحجاز، واستخدام سليمان لأساطيل تجارية في البحر الأحمر، وفي البحر الأبيض المتوسط، ثابت تاريخيا، انظر قوله تعالى: ﴿فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ﴾ أي بأساطيله التجارية ﴿رُخاءً حَيْثُ أَصابَ﴾ [ص ٣٦/ ٣٨]، انظر أيضا [الأنبياء ٨١/ ٢١]، ﴿وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ﴾ فلزّ البرونز من الحديد والنحاس، وقد ورد ذلك أيضا في العهد القديم، انظر (سفر الأيام الثاني ٤ /)، ﴿وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ شياطين الإنس والجنّ تعمل بأمره ﴿بِإِذْنِ رَبِّهِ﴾ انظر [الأنبياء ٨٢/ ٢١]، ﴿وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا﴾ من طاعة سليمان ﴿نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ﴾.
١٣ - ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ﴾ جمع محراب، في المعابد ﴿وَتَماثِيلَ﴾ كانوا يضعونها في معابدهم ﴿وَجِفانٍ كَالْجَوابِ﴾ وأحواض كبيرة كالسواقي التي تجري فيها المياه ﴿وَقُدُورٍ راسِياتٍ﴾ جمع قدر، وهو ما يطبخ