للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٠ - ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ﴾ لا تطيعوا وساوسه، ولا تعبدوا من الآلهة المزعومة الباطلة، انظر [طه ١١٥/ ٢٠] و [البقرة ٣٨/ ٢]، فالسخافة المتضمّنة في إسباغ صفات الألوهية على بعض المخلوقات يعدّها القرآن مكافئة لعبادة الشيطان، لأن اسم الشيطان مشتقّ من فعل شطن أي ابتعد كثيرا عن الحقيقة ﴿إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ وساوسه السيئة ظاهرة العداوة لكم، وعواقبها وخيمة في القريب العاجل وعلى المدى البعيد.

﴿وَأَنِ اُعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ (٦١)

٦١ - ﴿وَأَنِ اُعْبُدُونِي﴾ وحدي ﴿هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ كل ما عداه من الشرك باطل.

﴿وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ﴾ (٦٢)

٦٢ - ﴿وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً﴾ أجيالا كثيرة، انظر [الإسراء ٦٢/ ١٧]، ﴿أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ﴾ تعتبرون بعاقبة ضلالهم؟ انظر [الإسراء ٦٣/ ١٧].

﴿هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ (٦٣)

٦٣ - ﴿هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ الخطاب للغالبية المجرمة منهم، الآية (٥٩)، وكنتم توعدون مرارا على لسان الرسل، ولكنكم تمسّكتم بالإنكار والمعصية.

﴿اِصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ (٦٤)

٦٤ - ﴿اِصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ بنتيجة كفركم، وتجاهلكم المعتمد للحقيقة.

﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٦٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>