٦١ - ﴿أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً﴾ تستقرّون عليها ﴿وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ﴾ جبالا ﴿وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً﴾ برزخا فاضلا بين المياه العذبة والمالحة في مساقط الأنهار على البحار ﴿أَإِلهٌ مَعَ اللهِ﴾ في الوجود؟ أو في إبداع هذه البدائع؟ ﴿بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ علما يعتدّ به، فلا يفهمون بطلان شركهم مع كمال ظهوره.
٦٢ - ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ﴾ الذي أحرجته الشدائد ﴿إِذا دَعاهُ﴾ فألجأته الشدائد إلى دعاء الله وحده، ولا يقدر الشركاء المزعومون على شيء ﴿وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾ يرفع عن الداعي ما يعتريه من الأمر الذي يسوؤه ﴿وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ﴾ جعلها تحت تصرفكم تستفيدون من مواردها ﴿أَإِلهٌ مَعَ اللهِ﴾ تشركون به؟ ﴿قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ﴾ ما أنتم عليه من الضلال.