٦٢ - ﴿وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ﴾ يوم البعث والحساب ينادي الله تعالى ضعاف العقول من الذين تهالكوا على دنياهم ﴿فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ أين الشركاء الذين اختلقتهم أوهامكم، والزعماء الذين كنتم تطيعونهم في المعاصي، وفي التحليل والتحريم، وزعماء الكفر، والمادة التي كنتم ترهقون أنفسكم بالجري وراءها وتنسون خالقكم؟ لقد كنتم تعبدون شهواتكم وغرائزكم.
٦٤ - ﴿وَقِيلَ﴾ يوم القيامة ﴿اُدْعُوا شُرَكاءَكُمْ﴾ الذين زعمتم فهل من مجيب منهم؟ ﴿فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ﴾ لأنهم لا يقدرون على شيء من نصرة أتباعهم، فضلا عن نصرة أنفسهم ﴿وَرَأَوُا الْعَذابَ﴾ العابدون والعبدة في آخرتهم ﴿لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ﴾ في دنياهم.