للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ - ﴿وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ﴾ جيب قميصك، وقيل تحت إبطك ﴿تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾ تشع نورا روحانيا ﴿فِي تِسْعِ آياتٍ إِلى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ﴾ إنّي مرسلك إلى فرعون وقومه في تسع آيات، أي علامات على بعثتك إليهم، انظر [الإسراء ١٠١/ ١٧] و [الأعراف ١٣٣/ ٧]، ﴿إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ﴾ ينشرون الفساد.

﴿فَلَمّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ (١٣)

١٣ - ﴿فَلَمّا جاءَتْهُمْ آياتُنا﴾ ظهرت لهم على يد موسى ﴿مُبْصِرَةً﴾ بينة واضحة، وهي أيضا جديرة بأن يصبح العقلاء على بصيرة إذا نظروا فيها ﴿قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ نسبوها إلى السحر في تعام عن حقيقتها.

﴿وَجَحَدُوا بِها وَاِسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾ (١٤)

١٤ - ﴿وَجَحَدُوا بِها﴾ كذّبوها وأنكروها إنكارا ظاهريا ﴿وَاِسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ﴾ أيقنت أنفسهم بالآيات يقينا داخليا ﴿ظُلْماً﴾ وهو التناقض، في الوقت ذاته، بين الجحود الظاهري واليقين الداخلي ﴿وَعُلُوًّا﴾ ترفعا واستكبارا عن الإيمان بها ﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾ ما آل إليه فرعون وصحبه بنتيجة الجحود، وهذه الآية تبين العبرة من القصة في هذا الموضع.

﴿وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (١٥)

١٥ - بعد أن بينت الآية (٦) نزول الوحي على النبي ، ثم بينت الآيات (٧ - ١٢) نزول الوحي على موسى ثم بعثته إلى فرعون، تبين الآية (١٥)﴾ طبيعة العلم الذي أوتيه داوود وسليمان، والآيات من (١٥ - ٤٤) قصة سليمان مع مخلوقات الله من الطير والنمل، ثم مع ملكة سبأ ومراحل اهتدائها إلى الإسلام:

<<  <  ج: ص:  >  >>