في سورة النازعات تنبيه أنّ الإعجاز في خلق الكون أكبر بكثير من الإعجاز في خلق الإنسان: ﴿أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها * رَفَعَ سَمْكَها فَسَوّاها﴾ [النازعات ٢٧/ ٧٩ - ٢٨] فلا موجب لتكبر المرء وطغيانه، وفي هذه السورة بيان لمهانة خلق الإنسان: ﴿مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ﴾ [عبس ١٨/ ٨٠ - ١٩]،
وفي سورة النازعات أنّ الإنسان يتذكر يوم القيامة نتيجة سعيه في الدنيا:
﴿فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى﴾ [النازعات ٣٤/ ٧٩ - ٣٥]، وفي هذه السورة أن الإنسان لا يحسن استخدام ملكاته الفكرية والعقلية لقضاء ما هو ميسّر له في دنياه: ﴿كَلاّ لَمّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ﴾ [عبس ٢٣/ ٨٠].
[محور السورة]
لا يضير الداعية عدم استجابة الكافر وما عليه سوى البلاغ، فالآيات القرآنية ليست سوى تذكرة لمن يرجى إيمانه من سليمي الفطرة: ﴿كَلاّ إِنَّها﴾