نزل معظم هذه السورة بعد وقعة أحد أي أواخر العام ٣ وخلال العام ٤ هجرية، والبعض من آياتها (٧ - ٨) نزل بعد غزوة بني المصطلق العام ٥ هجرية،
[ارتباط السورة بما قبلها]
هنالك استمرارية في سور (المجادلة - الحشر - الممتحنة - الصف - الجمعة - المنافقون) لجهة ذمّ المنافقين، ونهي المؤمنين أن يكونوا مثلهم، انظر آيات [المجادلة ٢٢/ ٥٨] و [الممتحنة ١/ ٦٠]، ونهي المؤمنين من تولّي المغضوب عليهم من اليهود، انظر آيات [المجادلة ١٤/ ٥٨ - ١٦] و [الصف ١٣/ ٦٠]، ثم أوضحت سورة الجمعة أن رسالة القرآن نسخت الديانة اليهودية، انظر آيات [الجمعة ٢/ ٦٢ - ٥]، فارتدّ اليهود في المدينة، أنظر الخلفية التاريخية لسورة الحشر، ثم إن المنافقين لم يكتفوا بالتعاون مع يهود المدينة، انظر آيات [الحشر ١١/ ٥٩ - ١٢]، بل حاولوا تحريض الأنصار ضد النبي ﵊: ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتّى يَنْفَضُّوا وَلِلّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ﴾ [المنافقون ٧/ ٦٣].