للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة محمد - ٤٧ - مدنية]

نزلت في وقت مبكر جدا من الفترة المدنية، واشتق اسمها من ورود اسم النبي بالآية (٢)، وهي الأولى في مجموعة سور مدنية ثلاث: (محمد - الفتح - الحجرات) تنظّم المجتمع الإسلامي من نواح ثلاث،

[ارتباط السورة بما قبلها]

بينت سور الحواميم المكّية السبعة (غافر - فصّلت - الشورى - الزخرف - الدخان - الجاثية - الأحقاف) أنّ الكثير من الناس مصرّون على الكفر وإنكار القرآن بنتيجة استكبارهم وغرورهم واعتقادهم بالاكتفاء بما عندهم من العلوم الدنيوية، وانغلاق عقولهم سلفا على الشرك والتقليد وحب الدنيا وتغليب الهوى، ولذا لا يعطون أنفسهم الفرصة لدراسة القرآن دراسة جدية بلا تحيز فكري مسبق.

كما بينت أن مغزى الحياة الدنيا لا يتضح إلا من حيث كونها مرحلة أولى تكتمل بتحقق البعث والحساب في الحياة الآخرة، وأن الإيمان مرتبط بالعمل الصالح، ممّا يضع الإنسان أمام مسؤولياته الأخلاقية، وأن من ينكر الآخرة والمسؤولية يخسر نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>