نزلت خلال النصف الثاني من الفترة المكية، واشتقّ اسمها من كلمة المعارج المذكورة بالآية (٣)، إشارة للوسائل المتعددة التي يمكن للمرء التوصل بها إلى معرفة الله ﷿.
[ارتباط السورة بما قبلها]
في سورة الحاقّة أنّ العقاب نتيجة لازمة للمعصية: ﴿فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً﴾ [الحاقة ١٠/ ٦٩]، ثم في هذه السورة أن عذاب الكافرين واقع بهم لا محالة: ﴿سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ * لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ﴾ [المعارج ١/ ٧٠ - ٢]،
وفي سورة الحاقّة أن الكافر لا يلبث أن يتمنى لو كانت ميتته نهائية: ﴿يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ﴾ [الحاقة ٢٧/ ٦٩]، ولذا تحض سورة المعارج المؤمنين على الصبر لأن العدالة لن تلبث أن تتحقق: ﴿فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَراهُ قَرِيباً﴾ [المعارج ٥/ ٧٠ - ٧].
[محور السورة]
العدالة لا بد لها من التحقق يوما: ﴿سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ﴾ [١/ ٧٠]،