للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿بل كانوا مع أقرانهم معجبين بما هم عليه من الشرك والمعصية: ﴿وَإِذَا اِنْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ اِنْقَلَبُوا فَكِهِينَ﴾ (٣١)

ويظنّون الضلال في المؤمنين: ﴿وَإِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ﴾ (٣٢)

كما يظنون في أنفسهم الوصاية على عقول غيرهم من البشر: ﴿وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ﴾ (٣٣)

ثم تنقلب الأمور في الآخرة على النقيض مما كانوا عليه في دنياهم: ﴿فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ * هَلْ ثُوِّبَ الْكُفّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ﴾ (٣٤ - ٣٦)

والواضح في الإشارة لضحك المؤمنين من الكفار في الآخرة أنّه لا يفيد التشفّي والانتقام لقوله تعالى: ﴿وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ﴾ [الأعراف ٤٣/ ٧] إنما هو تصوير رمزي للعاقبة النهائية وهي فوز المؤمنين وخيبة الكفار.

<<  <  ج: ص:  >  >>