للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً﴾ (١٠٩)

١٠٩ - ﴿قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ﴾ البحار جميعا، لأن البحر اسم جنس ﴿مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي﴾ لأن الخلق في تجدد دائم ﴿وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً﴾ لأنّ البحار مهما اتّسعت فهي متناهية، أمّا كلمات الله وعلومه وحكمته فغير متناهية، فيستحيل أن يفي المتناهي بغير المتناهي،

﴿قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً﴾ (١١٠)

١١٠ - ﴿قُلْ﴾ لهم أيها الرسول ﴿إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ﴾ فلا شيء ينفع مع الشرك ﴿فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ﴾ من كان يوقن بالآخرة والبعث والحساب ﴿فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً﴾ وهي القاعدة القرآنية النهائية،

***

<<  <  ج: ص:  >  >>