٥٦ - ﴿إِنَّكَ﴾ أيها النبي، وأيها المسلم ﴿لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ لا تستطيع قهر أحد على الهداية، ولا للإيمان بالقرآن ﴿وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ﴾ يهدي الله تعالى من يشاء الهداية فيوفقه بالألطاف الإلهية ﴿وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ هو أعلم بمن تميل إليه نفسه وجبلّته إلى الخير والهدى، ومن لديه قابلية للهداية، وأعلم بذوي النفوس المعاندة المكابرة الجاحدة، كما كانت الحال مع أهل مكة الذين عاندوا البعثة سنوات طويلة: