للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ﴾ إيمان اليقين ﴿وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ﴾ يجب اجتماعهم في شأنه كالجمعة والأعياد والجهاد ﴿لَمْ يَذْهَبُوا حَتّى يَسْتَأْذِنُوهُ﴾ في الذهاب ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ﴾ الكاملين في الإيمان ﴿فَإِذَا اِسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ﴾ الأمر مفوّض إليه إن شاء أذن، وإن لم يشأ لم يأذن ﴿وَاِسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ﴾ أعذارهم ﴿إِنَّ اللهَ غَفُورٌ﴾ مبالغ في المغفرة لهم ﴿رَحِيمٌ﴾ يفيض من رحمته عليهم.

﴿لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ﴾ (٦٣)

٦٣ - ﴿لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً﴾ لا تنادوه كما ينادي بعضكم بعضا، ولكن قولوا: يا رسول الله، يا نبيّ الله ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً﴾ يتسللون قليلا قليلا عن جماعة المسلمين على سبيل الخفية ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ﴾ يعرضون عن أمره ويخالفون سنته ﴿أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ﴾ بلاء ومحنة في الدنيا، لعظم مخالفته ﴿أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ﴾ في الدنيا أو الآخرة.

﴿أَلا إِنَّ لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (٦٤)

٦٤ - ﴿أَلا إِنَّ لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ﴾ من الموجودات بأسرها إيجادا وخلقا وملكا وتصرّفا ﴿قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ﴾ أيها المكلّفون من الأحوال والأوضاع ﴿وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ﴾ يعلمها أيضا ﴿فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا﴾ خيرا أو شرّا ﴿وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ من أحوالهم فيجازيهم بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>