للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (٦٠)

﴿لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ﴾ (٦١)

٦٠ - ﴿إِنَّ هذا﴾ المآل في الجنة ﴿لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ لمن آمن بالآخرة وعمل لها.

٦١ - ﴿لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ﴾ في دنياهم.

﴿أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ﴾ (٦٢)

٦٢ - ﴿أَذلِكَ﴾ المآل في الجنة ﴿خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ﴾ في جهنم؟

﴿إِنّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظّالِمِينَ﴾ (٦٣)

٦٣ - ﴿إِنّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظّالِمِينَ﴾ من حيث إن شجرة الزقّوم ترمز إلى عذاب جهنم، ويبدو أنها المشار إليها في قوله تعالى: ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاّ طُغْياناً كَبِيراً﴾ [الإسراء ٦٠/ ١٧].

﴿إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ﴾ (٦٤)

٦٤ - ﴿إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ﴾ الشجرة في وسط الجحيم، وهي فتنة للظالمين، لأنّ عذاب جهنم من أمور الغيب ولا يقاس بأمور الدنيا.

﴿طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ﴾ (٦٥)

٦٥ - ﴿طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ﴾ غبار الطلع معروف في النخيل وفي الأشجار المثمرة، وفي الخطاب استعارة لفظية ومعنوية، وتشبيه طلعها برؤوس الشياطين دليل على منتهى قبحها وكراهيتها.

﴿فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ﴾ (٦٦)

٦٦ - ﴿فَإِنَّهُمْ﴾ المجرمون ﴿لَآكِلُونَ مِنْها﴾ من ثمارها ﴿فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ﴾ تتمة الاستعارة، والمغزى؛ إنّ ما يأكل المجرمون في الآخرة ليس سوى ثمرة من ثمار أعمالهم وجرائمهم الدنيوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>