للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥ - ﴿يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ﴾ الدين من الديّان وهو الله تعالى، والتوفية إعطاء الشيء وافيا، وفي الحديث "كما تدين تدان"، أي الله تعالى يحاسبهم يوم القيامة بما شهدت عليه جوارحهم ﴿وَيَعْلَمُونَ﴾ علم اليقين ﴿أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ﴾ على الدوام.

﴿الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ (٢٦)

٢٦ - ﴿الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ﴾ لأن ذلك من طبيعة الأمور ﴿أُولئِكَ﴾ الطيبون والطيبات ﴿مُبَرَّؤُنَ مِمّا يَقُولُونَ﴾ ممّا يقوله عنهم الخبيثون والخبيثات ﴿لَهُمْ مَغْفِرَةٌ﴾ من الذنوب ﴿وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ الرزق الروحاني والمادي.

﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ (٢٧)

٢٧ - ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتّى تَسْتَأْنِسُوا﴾ تستأذنوا سكانها ﴿وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها﴾ وتسلّموا عليهم ﴿ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ للمجتمع ككل، من الدخول بغتة ﴿لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ ما فيه صالحكم. وارتباط الآيات (٢٧ - ٢٩) مع ما قبلها واضح، لأن الاستئذان قبل الدخول من شأنه أن يزيل كل لبس لجهة خصوصية السكان، وما يمكن أن يشاهده الداخل عليهم لو دخل من غير استئذان.

﴿فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها حَتّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ اِرْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكى لَكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ (٢٨)

٢٨ - ﴿فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها حَتّى يُؤْذَنَ لَكُمْ﴾ من قبل أصحابها ﴿وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ اِرْجِعُوا فَارْجِعُوا﴾ ولا تصرّوا على الدخول ﴿هُوَ أَزْكى لَكُمْ﴾ أطهر من اللج والعناد، ومن دنس الدناءة والرذالة ﴿وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ بنواياكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>