٢٥ - ﴿يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ﴾ الدين من الديّان وهو الله تعالى، والتوفية إعطاء الشيء وافيا، وفي الحديث "كما تدين تدان"، أي الله تعالى يحاسبهم يوم القيامة بما شهدت عليه جوارحهم ﴿وَيَعْلَمُونَ﴾ علم اليقين ﴿أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ﴾ على الدوام.
٢٧ - ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتّى تَسْتَأْنِسُوا﴾ تستأذنوا سكانها ﴿وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها﴾ وتسلّموا عليهم ﴿ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ للمجتمع ككل، من الدخول بغتة ﴿لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ ما فيه صالحكم. وارتباط الآيات (٢٧ - ٢٩) مع ما قبلها واضح، لأن الاستئذان قبل الدخول من شأنه أن يزيل كل لبس لجهة خصوصية السكان، وما يمكن أن يشاهده الداخل عليهم لو دخل من غير استئذان.