للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ﴾ (٣٥)

٣٥ - ﴿لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ﴾ من ثمر النخيل وغيره ﴿وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ﴾ من العصير والدبس وغيرهما ﴿أَفَلا يَشْكُرُونَ﴾ هذه النعم.

﴿سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمّا لا يَعْلَمُونَ﴾ (٣٦)

٣٦ - ﴿سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها﴾ الحيّة وغير الحيّة، كالضوء والظلام، والموجب والسالب في الكهرباء والمغناطيس، والحر والبرد، وغيره ﴿مِمّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ﴾ كالزوجية في النباتات ﴿وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ الذكر والأنثى ﴿وَمِمّا لا يَعْلَمُونَ﴾ لا يدركون كنهه حتى الآن.

﴿وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ﴾ (٣٧)

٣٧ - ﴿وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ﴾ كما يسلخ جلد الشاة، استعير لسلخ الضوء عن جانب من الكرة الأرضية في أثناء دورانها حول نفسها، فيبقى الظلام ﴿فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ﴾ بعد انتقال المنطقة المعنيّة من منطقة الضوء إلى منطقة الظلام.

﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ (٣٨)

٣٨ - ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها﴾ في جري المجموعة الشمسية ضمن مدارها ﴿ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ في خلق الكون.

﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ﴾ (٣٩)

٣٩ - ﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ﴾ في دورانه حول الأرض ﴿حَتّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ﴾ حتى عاد من كونه قمرا بدرا فصار هلالا كالعرجون، من الانعراج، ويقال لعود النخلة عرجون في انحنائه، كما هو هلال القمر في أوائل الشهور القمرية وأواخرها، والقديم لأنّ عرجون النخلة يصبح مصفرّا بعد تقادم الزمن عليه، كما هو لون هلال القمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>