سورة الغاشية تفصيل لسورة الأعلى المتقدّمة، ففي سورة الأعلى قوله تعالى:
﴿سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى﴾ [الأعلى ١٠/ ٨٧]، ثم تبيّن سورة الغاشية عاقبة من اختار الذكرى [الغاشية ١/ ٨٨ - ٧]، وفي سورة الأعلى قوله تعالى: ﴿وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى﴾ [الأعلى ١١/ ٨٧]، ثم تبين سورة الغاشية عاقبة من اختار تجنبها [الغاشية ٨/ ٨٨ - ١٦]،
وفي سورة الأعلى أن من واجب المؤمن تذكير غيره من الغافلين: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى﴾ [الأعلى ٨٧ - ٩]، ثم تنهى هذه السورة المؤمن عن تجاوز واجبه من الذكرى إلى القهر: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾ [الغاشية ٢١/ ٨٨ - ٢٢].
[محور السورة]
أنّ النبي ﷺ، وبالتالي غيره من البشر، لا يستطيع، ولا يجب عليه، إكراه الآخرين على الإيمان: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾ [٢١/ ٨٨ - ٢٢]، والحساب على الله: ﴿إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ﴾ [٢٥/ ٨٨ - ٢٦].