٥ - ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ﴾ من بني إسرائيل ﴿وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً﴾ لأنهم الأمة الوحيدة في زمانهم الذين أقرّوا بالتوحيد، وكانوا بذلك الأمة التي سبقت المسيحية والإسلام ﴿وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ﴾ لأمجاد فرعون.
٦ - ﴿وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ في فلسطين لمدة من الزمن ﴿وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ﴾ من رغبتهم في الانفلات من العبودية، والخروج من مصر، وهامان اختصار (ها - أمون) وهو كبير رجال الدين المصريين في معبد أمون في ذلك الوقت، وهو الذي خاطبه فرعون بالآية (٣٨) طالبا منه أن يبني له صرحا من الطين ليطّلع منه على إله موسى، ولعل في ذلك إشارة إلى الأهرامات المصرية التي كان رجال الدين المصريين يشاركون في تصاميمها المعمارية.
٧ - بعد أن افتتحت السورة بالآيات (١ - ٦) ببيان الأسباب التي استوجبت بعثة موسى إلى فرعون مصر، ينتقل الخطاب في الآيات (٧ - ٤٣) لتفصيل قصة حياة موسى من مولده إلى مبعثه لفرعون:
﴿وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى﴾ بعد ولادته ﴿أَنْ أَرْضِعِيهِ﴾ كالمعتاد ﴿فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ﴾ من جواسيس فرعون أن يأخذوه ويقتلوه ﴿فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ﴾ في النيل، فجعلته أمّه في صندوق وألقته فيه ﴿وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي﴾ نتيجة فراقك إياه