للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السجلات هي التي تم اكتشافها في العام ١٩٤٥ في الكهوف شرقي البحر الميت وعرفت باسم وثائق قمران، وهذه الطائفة حافظت على النصرانية التي جاء بها عيسى ولم تنحرف إلى مسيحية بولس، انظر كتاب "المسيحية والإسلام والاستشراق"،

﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً﴾ (١٠)

١٠ - ﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ﴾ فتية الطائفة المذكورة ﴿إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ﴾ من عندك ﴿رَحْمَةً﴾ من الرزق والأمن ﴿وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا﴾ الذي هجرنا فيه دار الكفر ﴿رَشَداً﴾ نهتدي لمعرفة الصواب من الخطأ،

﴿فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً﴾ (١١)

١١ - ﴿فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ﴾ جعلنا عليها حجابا يمنع السماع، كناية عن النوم ﴿فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً﴾ معدودة، الآية (٢٥)،

﴿ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً﴾ (١٢)

١٢ - ﴿ثُمَّ بَعَثْناهُمْ﴾ إلى ما كانوا عليه من الحياة في دنياهم ﴿لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً﴾ المعنى: من من وجهتي النظر منهم أحصى للمدة الزمنية التي قضوها رقودا، إذ وقع الخلاف بينهم في تحديد المدة، الآية (١٩)، أو أن الخلاف وقع بين من عثر عليهم من الناس، الآية (٢١)، وحيث أنّ علمه تعالى يشمل الماضي والحاضر والمستقبل فيكون المقصود ظهور ذلك العلم لخلقه، وما به من إعجاز،

﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً﴾ (١٣)

١٣ - ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ﴾ بعيدا عن التخمين وعن الأساطير التي أحاطت بقصتهم ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ﴾ فاهتدوا إليه ﴿وَزِدْناهُمْ هُدىً﴾

<<  <  ج: ص:  >  >>