كما في السور المدنية السبعة:(الحديد - المجادلة - الحشر - الممتحنة - الصف - الجمعة - المنافقون)، وبعد أن أوضحت سورة التغابن - المختلف في كونها مكية أم مدنية - مغزى الخلق وبعث الرسل والجزاء وابتلاء البشر في الدنيا، تعود سورتا (الطلاق - التحريم) المدنيّتان المتتاليتان لمواضيع تطبيقات حياتية عملية أخرى في تنظيم المجتمع، وتبدأ هذه السورة بموضوع الطلاق، وتداخل آيات التشريع مع آيات الإيمان والغيب شائع في التنزيل، في إشارة للارتباط الوثيق في الإسلام بين الإيمان وبين انعكاسه العملي في تنظيم الحياة.
[محور السورة]
السورة مكرّسة في معظمها لبيان أحكام الطلاق وتفصّل ما سبق ذكره في آيات [البقرة ٢٢٦/ ٢ - ٢٣٣]، كما تبين العاقبة الوخيمة التي تحل بالمجتمعات نتيجة اتباعها تشريعات وضعية ولمعصيتها التشريع الربّاني.