للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلاّ إِفْكٌ اِفْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً﴾ (٤)

٤ - ﴿وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا﴾ القرآن ﴿إِلاّ إِفْكٌ اِفْتَراهُ﴾ اخترعه رسول الله ولم ينزل عليه ﴿وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ﴾ من أهل الكتاب ﴿فَقَدْ جاؤُ﴾ الكفار القائلون بذلك ﴿ظُلْماً وَزُوراً﴾ كذبا عظيما، ويحتمل المعنى أيضا أن الكفار القائلين نسبوا الظلم والزور إلى أقرانهم من أهل الكتاب، وقد زعموا أن الذين أعانوه من أهل الكتاب من سكان الجزيرة العربية، مع أنه لم يثبت أن كان هنالك مركز ثقافي لليهودية والنصرانية أو لإحديهما في جزيرة العرب وقت البعثة النبوية.

﴿وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اِكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾ (٥)

٥ - ﴿وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اِكْتَتَبَها﴾ كتبها لنفسه، أو أمر أحدا أن يكتبها له ﴿فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ﴾ كتابة ﴿بُكْرَةً﴾ نهارا ﴿وَأَصِيلاً﴾ وليلا.

﴿قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً﴾ (٦)

٦ - ﴿قُلْ﴾ لهم أيها الرسول، وأيها المؤمن: ﴿أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ﴾ أسرار الغيب ﴿فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً﴾ للمؤمنين بالغيب، انظر [البقرة ٣/ ٢]، فأنّى لبشر أن يكتب مثله؟.

﴿وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً﴾ (٧)

٧ - ﴿وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ﴾ كيف يكون بشرا؟ أو من جنس البشر؟ ﴿لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ﴾ من جنس الملائكة ﴿فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً﴾ ينذر الناس، حتى يؤمنوا به.

﴿أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ رَجُلاً مَسْحُوراً (٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>