للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن لم تتح لهم فرصة الإصلاح والتوبة: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ﴾ (٥٥).

﴿الم﴾ (١)

١ - ﴿الم﴾ الله أعلم بمراده، انظر [البقرة ٢/ ١].

﴿غُلِبَتِ الرُّومُ﴾ (٢)

٢ - ﴿غُلِبَتِ الرُّومُ﴾ انهزم روم بيزنطة على يد الفرس سنة ٦١٦ م، انظر المقدمة.

﴿فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ﴾ (٣)

٣ - ﴿فِي أَدْنَى الْأَرْضِ﴾ من جهة بلاد العرب ﴿وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ﴾ بعد انهزامهم ﴿سَيَغْلِبُونَ﴾ سوف يغلبون الفرس.

﴿فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾ (٤)

٤ - ﴿فِي بِضْعِ سِنِينَ﴾ سوف تكون غلبة الروم على الفرس في بضع سنين، أي خلال (٣ - ٩) سنين ﴿لِلّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ﴾ بيده تعالى مقاليد الأمور في كل الأوقات والعصور ﴿وَيَوْمَئِذٍ﴾ في ذلك اليوم، أي يوم وقعة بدر، التي تزامنت مع انتصار الروم على الفرس ﴿يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾ يفرح المسلمون بنصرهم على كفار قريش، وفي حين أن وقعة بدر انتهت في يوم واحد، فإن نصر روم بيزنطة على الفرس استغرق بضع سنوات، انظر المقدمة.

﴿بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ (٥)

٥ - ﴿بِنَصْرِ اللهِ﴾ يفرح المؤمنون بنصر الله، إذ نصرهم الله تعالى على كفار قريش في بدر ﴿يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ﴾ نصره، على قاعدة ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ﴾

<<  <  ج: ص:  >  >>