١ - ﴿كهيعص﴾ الله أعلم بمراده، انظر شرح آية [البقرة ١/ ٢].
﴿ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيّا﴾ (٢)
٢ - ﴿ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيّا﴾ أي هذا ذكر وشرح لما تنزّلت به الرحمة من الله تعالى على عبده زكريا، والد النبي يحيى، ﵉، وكان من كبار رجال الدين في معبد القدس، ورحمته تعالى لزكريا في هذه الحالة هي استجابته لدعائه كما سوف يرد.
﴿إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا﴾ (٣)
٣ - ﴿إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا﴾ دعا زكريّا ربّه في السرّ، وليس جهرا، لأنّ مثل هذا الدعاء في السرّ أقرب إلى الإخلاص، وأبعد عن الرياء إن كان في جمع من الناس، خاصة أنه يطلب الولد على تقدّمه في السن، كما لم يرد أن يكون ذلك على مسمع من رجال الدين في المعبد الذين خاف أن يلوه، الآية (٥).
٤ - ﴿قالَ﴾ زكريا في دعائه ﴿رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي﴾ ضعف عظمه لتقدّمه في السن ﴿وَاِشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً﴾ عمّ الشيب رأسه ﴿وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾ يعني أن الله تعالى كان يستجيب لدعائه على الدوام.