للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧ - ﴿يَعِظُكُمُ اللهُ﴾ ينصحكم ﴿أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً﴾ كراهة أن تعودوا لمثله ﴿إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ فالعودة لمثله معناها الخروج من دائرة الإيمان.

﴿وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (١٨)

١٨ - ﴿وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ﴾ رسالات الشرائع ومحاسن آداب المعاملة ﴿وَاللهُ عَلِيمٌ﴾ بأحوال خلقه ﴿حَكِيمٌ﴾ فيما يجب أن يتعاملوا به.

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ (١٩)

١٩ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ﴾ بشيوع خبرها، أو شيوعها في المجتمع ﴿فِي الَّذِينَ آمَنُوا﴾ وينشرون الفضائح سواء الصحيحة منها أو المختلقة ﴿لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا﴾ كما هو مذكور بالآية (٤)، ﴿وَالْآخِرَةِ﴾ إضافة إلى عذاب الآخرة ﴿وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ ما فيه مصالحكم، وفي الحديث: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث».

﴿وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾ (٢٠)

٢٠ - ﴿وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾ تكرار للآية (١٠) لأهميتها، وجواب الشرط محذوف وتقديره متروك للقارئ، والمغزى؛ إن الفساد يعمّ لو تركت مثل هذه الحالات مبنية على براهين غير قطعية، أو على شهود سماع وإشاعات.

﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (٢١)

٢١ - ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ﴾ لا تتبعوا وساوسه في إشاعة الفحشاء في المجتمع ﴿وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ﴾ ما

<<  <  ج: ص:  >  >>