بفضله تعالى الذي منّ عليهم بالهداية: ﴿فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (٥٧)
ولإيضاح كل ذلك نزل القرآن في الحياة الدنيا لمن ترجى ذكراه من ذوي العقول السليمة المنفتحة: ﴿فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ (٥٨)،
أما ذوي العقول المتحجرة من مقلّدي الضلال فالعاقبة الوخيمة ستكون نتيجة طبيعية لما كانوا عليه في دنياهم من العناد والجحود: ﴿فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (٥٩)﴾ وفي حين يرتقب المؤمن تحقق العدالة إن في الدنيا أو في الآخرة، فالمشكّكون يرتقبون الفناء والعدم في ظنّهم وأنه ليس من بعث ولا حساب.