لكن المنتفع من الآيات هو الذي يأخذ العبر منها فيخاف سوء العاقبة:
﴿وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ﴾ (٣٧)، والآية المشار لها هي الدمار التام لأرض قرى لوط،
ثم قصة موسى وبعثته إلى فرعون الذي أدّى به سلطانه واستكباره إلى عمى القلب حتى اتّهم موسى بالسحر أو الجنون، فكانت عاقبة أمره أن غرق في اليم مع جنوده: ﴿وَفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ * فَتَوَلّى بِرُكْنِهِ وَقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ * فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ﴾ (٣٨ - ٤٠)، فما يلقاه الإنسان من عواقب سيئة إن في الدنيا أو في الآخرة ليس سوى نتيجة طبيعية لعمله: ﴿وَهُوَ مُلِيمٌ﴾ (٤٠)
ومثل ذلك كانت قصص قوم عاد وثمود ونوح الذين تمتعوا في الحياة الدنيا لأمد معلوم: ﴿وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ﴾