٤٤ - ﴿فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى﴾ إشارة إلى تعليم كيفية الإرشاد، وإلاّ فإن علم الله القديم محيط بأنّ فرعون لن يؤمن، وهذا أحد جوانب مغزى القصة، لأن اللين والرفق في الدعوة مطلوب في كل الأوقات والعصور.
٤٥ - ﴿قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا﴾ قد يعجل علينا بالعقوبة والأذية، وقد يقتلنا على الفور، وقد ينفينا أو يطردنا، قبل أن نتمكن من إبلاغه الرسالة أولا ﴿أَوْ أَنْ يَطْغى﴾ فيتخطى حدوده ويقول في الله تعالى ما لا ينبغي.
﴿قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى﴾ (٤٦)
٤٦ - ﴿قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى﴾ فلا يصل إليكما بما تخافا.
٤٧ - ﴿فَأْتِياهُ فَقُولا إِنّا رَسُولا رَبِّكَ﴾ أي لك ربّ، هو ربّ الأرباب، ولست إلها كما تظنّ وتدّعي ﴿فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ﴾ أطلقهم من عبوديتك في مصر ﴿وَلا تُعَذِّبْهُمْ﴾ العذاب الذي لبثوا فيه بعد وفاة يوسف ﵇، وخروج الهكسوس من مصر، قرابة ثلاث مئة عام ﴿قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ﴾ برسالة ﴿وَالسَّلامُ﴾ الروحاني في هذه الدنيا ﴿عَلى مَنِ اِتَّبَعَ الْهُدى﴾ من اتّبع هدى ربّه، أمّا من تهالك على دنياه، وادّعى فيها الألوهية فإن له فيها معيشة ضنكا.