[سورة الرحمن - ٥٥ - مكية، وقيل مدنية، وقيل فيها مكي ومدني]
الاكثرون على أن هذه السورة مكية، لكن البعض ينسبها إلى الفترة المدنية، وقيل بعض آياتها مكية والبعض الآخر مدنية، وقيل أيضا أنها نزلت بعد سورة الرعد، والنتيجة أنه مختلف في كونها مكية أو مدنية.
[ارتباط السورة بما قبلها]
بعد أن ختمت سورة القمر المتقدمة بقوله تعالى: ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾ [القمر ٥٥/ ٥٤] تبدأ هذه السورة بقوله: ﴿الرَّحْمنُ﴾ [الرحمن ١/ ٥٥]، وبعد أن أشارت السورة السابقة في أكثر من موضع إلى أن القرآن ميسّر لمن أراد الذكرى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ [القمر ٤٠/ ٥٤]، تبين هذه السورة أنّ الرحمن تبارك اسمه علّم القرآن - لمنفتحي الذهن -: ﴿الرَّحْمنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ﴾ [الرحمن ١/ ٥٥ - ٢]،
وإشارة السورة السابقة أن الكتب السماوية بينت للناس معايير الصواب من الخطأ: ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ﴾ [القمر ٥٢/ ٥٤]، ما يفيد قوله تعالى في هذه لسورة: ﴿وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ﴾ [الرحمن ٧/ ٥٥]،