١٥١ - ﴿قالَ رَبِّ اِغْفِرْ لِي﴾ إلقاء الألواح، وما بدر منّي في غضبي ﴿وَلِأَخِي﴾ لضعفه وعدم ضبطه قومه ﴿وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ﴾ التي وسعت كلّ شيء ﴿وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ﴾.
١٥٢ - تتمة الخطاب من الآيات (١٤٦ - ١٤٧): ﴿إِنَّ الَّذِينَ اِتَّخَذُوا الْعِجْلَ﴾ معبودا، وأصرّوا عليه، أو أصرّوا على الضلال، لأن حكم التائبين مذكور في الآية التالية (١٥٣)، ﴿سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ﴾ في الآخرة، أو في الدنيا والآخرة ﴿وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا﴾ بالقهر والتشتت ﴿وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ﴾ الذين يفترون على الله الكذب بإضفاء الألوهية على مخلوقات مادية أو أشياء وهمية، أو بابتداع أفكار ومبادئ ينسبونها إلى الله تعالى، والإشارة في الآية غير مقتصرة على قوم موسى وقتئذ، وإنما تشمل بني إسرائيل من بعده لقوله تعالى ﴿سَيَنالُهُمْ﴾ للمستقبل، ولأن الأحبار افتروا الكذب على الله بتأليف كتب من عند أنفسهم وزعموا أنها التوراة ونسبوها إلى الله تعالى، وافتروا فيها أبشع أنواع الكذب على أنبيائهم، ثم افتروا بعدها الكذب على عيسى المسيح، وعلى النبي عليهما الصلاة والسلام، ولا يزالون يفترون جميع أنواع الكذب حتى عصرنا هذا، وقد نالهم من الذلة في الحياة الدنيا عبر العصور ما هو معروف، وقد نصّت آية [المائدة ٣٣/ ٥] على جزائهم.