للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ - ﴿وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ﴾ فالرسول أوّل من أسلم من أمّته، وهو أيضا أول المسلمين قاطبة لأنه أكملهم إيمانا وعملا، وهو معلّمهم وقدوتهم وسيّدهم، انظر [الأنعام ١٤/ ٦].

﴿قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ (١٣)

١٣ - ﴿قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي﴾ بترك الإخلاص والميل إلى ما أنتم عليه من الشرك ﴿عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ عذاب يوم القيامة.

﴿قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي﴾ (١٤)

١٤ - ﴿قُلِ اللهَ﴾ وحده ﴿أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي﴾ من الشرك الظاهر والخفي، ومن غير طلب شيء بالمقابل.

﴿فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ﴾ (١٥)

١٥ - بعد الموعظة البليغة بالآيات (١٠ - ١٤) لم يبق سوى تفويض الأمر لحرية الفرد مع بيان العاقبة لمن يختار الكفر: ﴿فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ﴾ من دون الله، من الشركاء والأنداد المزعومين، واعبدوا المادة والثروة والزعامة والجاه ﴿قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ بمحض اختيارهم ﴿وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ﴾ سوف يجدون أنفسهم وحيدين يوم القيامة فلا أهل ولا أحبّاء ﴿أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ﴾ أن يجد الإنسان نفسه وحيدا، ناهيك عن العذاب الذي سوف يرد وصفه:

﴿لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ﴾ (١٦)

١٦ - ﴿لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ﴾ تمثيل عذاب جهنم بما نعرف في الدنيا من المحسوس ﴿ذلِكَ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبادَهُ﴾ التهويل بطريق الإبهام ﴿يا عِبادِ فَاتَّقُونِ﴾ اتقوا ما يؤدي بكم إلى أوخم العواقب.

<<  <  ج: ص:  >  >>