١٢ - ﴿وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ﴾ فالرسول أوّل من أسلم من أمّته، وهو أيضا أول المسلمين قاطبة لأنه أكملهم إيمانا وعملا، وهو معلّمهم وقدوتهم وسيّدهم، انظر [الأنعام ١٤/ ٦].
١٥ - بعد الموعظة البليغة بالآيات (١٠ - ١٤) لم يبق سوى تفويض الأمر لحرية الفرد مع بيان العاقبة لمن يختار الكفر: ﴿فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ﴾ من دون الله، من الشركاء والأنداد المزعومين، واعبدوا المادة والثروة والزعامة والجاه ﴿قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ بمحض اختيارهم ﴿وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ﴾ سوف يجدون أنفسهم وحيدين يوم القيامة فلا أهل ولا أحبّاء ﴿أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ﴾ أن يجد الإنسان نفسه وحيدا، ناهيك عن العذاب الذي سوف يرد وصفه: