منها على سبيل المثال لا الحصر ﴿إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ بعباده، لا يعاجل المستعجلين، الآية (١)، والجاحدين والمشركين والكفار بالعقوبة، بل يمهلهم بمزيد من الوقت والفرص لعلهم يتوبون،
﴿وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ﴾ (١٩)
١٩ - استمرار الخطاب للمجادلين المخاصمين: ﴿وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ﴾ من المكائد ضد الإسلام ﴿وَما تُعْلِنُونَ﴾ منها، فيحاسبكم على ما تخرجون منها إلى حيّز التنفيذ،
٢٠ - ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ﴾ الآلهة الوهمية والوسطاء والشفعاء والأولياء المزعومين الذين يدعونهم الكفار والمشركون ﴿لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً﴾ تدبّ فيه الحياة ﴿وَهُمْ يُخْلَقُونَ﴾ فالله تعالى خالقهم، وليس لهم من صفات الألوهية شيء،
٢٢ - ﴿إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ﴾ وقد ثبت ذلك من الأدلة القاهرة المتقدمة المشار إليها ﴿فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ﴾ رغم البراهين والأدلة القاهرة ﴿وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ﴾ الكفار ينكرون الآخرة من موقع الاستكبار الزائف وليس من موقع القناعة الفكرية، لأنهم يرفضون الإقرار باعتمادهم الكلي على الخالق ومسؤوليتهم الأخلاقية تجاهه،
﴿لا جَرَمَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ﴾ (٢٣)
٢٣ - ﴿لا جَرَمَ﴾ حقا ﴿أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ﴾ من العناد والتكبر في عقلهم الباطن ﴿وَما يُعْلِنُونَ﴾ من نظريات فكرية منحرفة يتسترون بها على