للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير أن إيمان أمثالهم المتأخر لا يفيد لسببين:

أولا أن عقارب الزمن لا تعود إلى الوراء، فلا يمكن تغيير حقيقة ما وقع،

﴿وثانيا أن إيمانهم المفاجيء مصطنع إذ لم يكن نتيجة نمو روحي ناتج من قناعة، ولا بنتيجة خيار حر، وإنما هو إلجاء بنتيجة ما حل بهم من كارثة: ﴿فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ (٨٥)﴾ فمن سننه تعالى في الكون أن الإيمان لا قيمة روحية له إن لم يكن ناتجا عن قناعة داخلية أصيلة في النفس.

<<  <  ج: ص:  >  >>