للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣ - ﴿وَإِذا ذُكِّرُوا﴾ بالميثاق، وبالصافّات، وبما ولدوا عليه من الفطرة السليمة، وتوحيد الخالق والإقرار بألوهيته وربوبيته ﴿لا يَذْكُرُونَ﴾ بل يفضّلون ما نشؤوا عليه من تقليد ديانة الآباء والأجداد، وعبادة الأوهام، أو يلوذون بماديتهم واستكبارهم وتكالبهم على الدنيا تهربا من أي مسؤولية أخلاقية.

﴿وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ﴾ (١٤)

﴿وَقالُوا إِنْ هذا إِلاّ سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ (١٥)

١٤ - ﴿وَإِذا رَأَوْا آيَةً﴾ معجزة من الرسل ﴿يَسْتَسْخِرُونَ﴾ يبالغون في السخرية.

١٥ - ﴿وَقالُوا﴾ لرسلهم، أو لغيرهم ﴿إِنْ هذا إِلاّ سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ ينسبون معجزات الرسل إلى السحر.

﴿أَإِذا مِتْنا وَكُنّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنّا لَمَبْعُوثُونَ﴾ (١٦)

﴿أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ﴾ (١٧)

١٦ - ﴿أَإِذا مِتْنا وَكُنّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنّا لَمَبْعُوثُونَ﴾

١٧ - ﴿أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ﴾ إمعان منهم في إنكار البعث كي يعبثوا في الدنيا بحسب أهوائهم بلا رادع من دين أو أخلاق.

﴿قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ﴾ (١٨)

١٨ - ﴿قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ﴾ وأنتم صاغرون لا خيار لكم في البعث.

﴿فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ﴾ (١٩)

١٩ - الآيات (١٩ - ٣٩) تصور حال الطواغيت وأتباعهم في الآخرة، والحوار الرمزي الذي يدور بينهم:

﴿فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ﴾ صيحة واحدة، وهي مجاز عن بعثهم ﴿فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ﴾ أحياء يبصرون.

﴿وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ (٢٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>