للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اِتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً﴾ (١)

١ - ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اِتَّقِ اللهَ﴾ كن على الدوام مستشعرا وجوده وهيمنته ﴿وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ﴾ لا تساعدهم على شيء، ولا تقبل لهم رأيا ولا مشورة، وجانبهم واحترس منهم ﴿إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً﴾ بأحوالك ﴿حَكِيماً﴾ بالمصالح، إذ طاعة الكافرين والمنافقين ومسايرتهم لن تفيد شيئا في استمالتهم للدعوة، بل على النقيض من ذلك، وسوف تعود السورة لموضوع المنافقين في الآية (١٢) في معرض الحديث عن وقعة الخندق، والآية (٦٠) في معرض الحديث عن منافقي المدينة، والآية (٤٨) في معرض النهي عن طاعة الكافرين والمنافقين، والآية (٧٣) في معرض الحديث عن فشل المنافقين عموما في حمل الأمانة.

﴿وَاِتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً﴾ (٢)

٢ - ﴿وَاِتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ بلا اجتهاد ﴿إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً﴾ لا يفوته شيء من أعمالكم، فيأمركم بتصحيحها عند اللزوم، ما دام الوحي يتنزّل على النبي.

﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً﴾ (٣)

٣ - ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ﴾ فوّض جميع أمورك إلى الله ﷿ ﴿وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً﴾ حافظا موكولا إليه الأمور كلّها، فلا تخف من كيد الكائدين والكفار والمنافقين، وفي ذلك عودة إلى موضوع الآية (١).

﴿ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللاّئِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>