٦١ - ﴿فَلَمّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما﴾ مجمع بين البحرين ﴿نَسِيا حُوتَهُما﴾ نسيا ما كان بشأن السمكة، ويبدو أنها كانت علامة لما هم بصدده من البحث عن المطلوب ﴿فَاتَّخَذَ﴾ الحوت ﴿سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً﴾ أي سلك طريقه في البحر، كما في قوله تعالى: ﴿وَسارِبٌ بِالنَّهارِ﴾ [الرعد ١٠/ ١٣]
﴿قالَ ذلِكَ ما كُنّا نَبْغِ فَارْتَدّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً﴾ (٦٤)
٦٤ - ﴿قالَ﴾ موسى ﴿ذلِكَ ما كُنّا نَبْغِ﴾ ما كنا نطلبه من علامة، للفوز بالمطلوب ﴿فَارْتَدّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً﴾ يقصّان أثرهما قصصا وهما يعودان أدراجهما،
٦٥ - ﴿فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا﴾ الجمهور على أنه الخضر، وهو نبي من الأنبياء كان متمكنا في علوم الباطن، ذو نظرة صوفية ثاقبة في بواطن الأمور كأقصى ما يمكن لإنسان أن يتمتع به من هذا النوع ﴿آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا﴾