٦٨ - ﴿ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ﴾ المجرمون ﴿لَإِلَى الْجَحِيمِ﴾ وتلك خلاصة الآيات الرمزية (٦٢ - ٦٨) التي صوّرت الجحيم عبر شجرة الزقّوم التي يعاني منها المجرمون في آخرتهم، لأنهم جمّدوا عقولهم وأصرّوا على التقليد في دنياهم كما تبيّن الآية التالية:
﴿إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ﴾ (٦٩)
٦٩ - ﴿إِنَّهُمْ أَلْفَوْا﴾ وجدوا ﴿آباءَهُمْ ضالِّينَ﴾ الآباء على غير هدى، يشركون، ويعبدون المادة والأوهام والطواغيت، المشار إليها بالآية (٣٦).
﴿فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ﴾ (٧٠)
٧٠ - ﴿فَهُمْ﴾ الكفار ﴿عَلى آثارِهِمْ﴾ يقلّدون آباءهم وأجدادهم ﴿يُهْرَعُونَ﴾ يسرعون في التقليد بلا تفكير ولا رويّة، وهكذا يوضح القرآن أن اتّباع عقائد الآباء والأجداد بصورة عمياء، وعدم تحكيم العقل، وتجاهل الهدي الإلهي الذي نزل به الوحي، هي الأسباب الرئيسية المؤدية لعذاب الآخرة المشار إليه بالآيات (٦٢ - ٦٨).