٤٤ - ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً﴾ حزمة من الحشيش أو النباتات بها مئة عود ﴿فَاضْرِبْ بِهِ﴾ زوجتك ضربة واحدة تعادل مئة ضربة ﴿وَلا تَحْنَثْ﴾ لأن أيوب كان قد حلف إن برئ من مرضه أن يضربها مئة ضربة، وقيل: السبب أنها اعترضت على صبره وشدة إيمانه، وقالت له: إلى متى هذا البلاء؟ ﴿إِنّا وَجَدْناهُ صابِراً﴾ على المحنة ﴿نِعْمَ الْعَبْدُ﴾ الصابر ﴿إِنَّهُ أَوّابٌ﴾ رجّاع إلى الله تعالى بالتوبة وبالاستغفار.
٤٦ - ﴿إِنّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدّارِ﴾ أي ذكرى الدار الآخرة، لأنها الدار في الحقيقة، وإنما الدنيا مجاز، وقد جعلهم تعالى خالصين لها لتذكرهم إياها على الدوام، وحضّهم الناس على الاستعداد لها.
٤٨ - ﴿وَاُذْكُرْ إِسْماعِيلَ﴾ فصل ذكره عن ذكره أبيه وأخيه لكون محمد ﷺ من ذريته ﴿وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ﴾ الفاضلين في الخير.