للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٤ - ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً﴾ حزمة من الحشيش أو النباتات بها مئة عود ﴿فَاضْرِبْ بِهِ﴾ زوجتك ضربة واحدة تعادل مئة ضربة ﴿وَلا تَحْنَثْ﴾ لأن أيوب كان قد حلف إن برئ من مرضه أن يضربها مئة ضربة، وقيل: السبب أنها اعترضت على صبره وشدة إيمانه، وقالت له: إلى متى هذا البلاء؟ ﴿إِنّا وَجَدْناهُ صابِراً﴾ على المحنة ﴿نِعْمَ الْعَبْدُ﴾ الصابر ﴿إِنَّهُ أَوّابٌ﴾ رجّاع إلى الله تعالى بالتوبة وبالاستغفار.

﴿وَاُذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ﴾ (٤٥)

٤٥ - ﴿وَاُذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ﴾ ذوو الإرادة القوية والبصيرة الصحيحة، وما لاقوه من عنت من أقوامهم.

﴿إِنّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدّارِ﴾ (٤٦)

٤٦ - ﴿إِنّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدّارِ﴾ أي ذكرى الدار الآخرة، لأنها الدار في الحقيقة، وإنما الدنيا مجاز، وقد جعلهم تعالى خالصين لها لتذكرهم إياها على الدوام، وحضّهم الناس على الاستعداد لها.

﴿وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ﴾ (٤٧)

٤٧ - ﴿وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ﴾ المختارين من أبناء جنسهم ﴿الْأَخْيارِ﴾ الفاضلين عليهم في الخير.

﴿وَاُذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ﴾ (٤٨)

٤٨ - ﴿وَاُذْكُرْ إِسْماعِيلَ﴾ فصل ذكره عن ذكره أبيه وأخيه لكون محمد من ذريته ﴿وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ﴾ الفاضلين في الخير.

﴿هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ﴾ (٤٩)

٤٩ - ﴿هذا﴾ ما تقدّم من ذكر الأنبياء المشار إليهم ﴿ذِكْرٌ﴾ لأنهم لاقوا المعاندة من أقوامهم، ولم يكن الأمر مقتصرا على محمد وقريش ﴿وَإِنَّ﴾

<<  <  ج: ص:  >  >>