٣٦ - ﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ﴾ أن يبسط له ﴿وَيَقْدِرُ﴾ بالقليل على من يشاء ﴿وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ قد يظنّون بسط الرزق تكريما لهم، ودليل رضا الله عنهم، ولا يعلمون أن الله تعالى يبسط الرزق للناس مؤمنهم وكافرهم، بحسب الحكمة، ولو بسط الرزق للمؤمنين فقط لانتفى الخيار الأخلاقي ولصار الإيمان إلجاء.
٣٧ - ﴿وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى﴾ ليست العبرة عند الله بكثرة المال والولد ﴿إِلاّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً﴾ لكن العبرة بالإيمان والعمل الصالح ﴿فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ﴾ أضعافا مضاعفة ﴿بِما عَمِلُوا﴾ من الصالحات ﴿وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ﴾ في منازل الجنة العالية ﴿آمِنُونَ﴾ من مكاره الدنيا.