للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ﴾ (٦٣)

٦٣ - ﴿لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ﴾ مفاتيح الغيب ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ﴾ جحدوها ﴿أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ﴾ يخسرون أنفسهم، وليس أكبر من خسارة النفس.

﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ﴾ (٦٤)

٦٤ - ﴿قُلْ﴾ لهم أيها النبي أو أيها المؤمن: ﴿أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ﴾ الذين تجهلون الصواب من الخطأ، والحق من الباطل؟ أي تريدون منّي عبادة الأوهام والزيف؟

﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ﴾ (٦٥)

٦٥ - ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ﴾ أيها النبي، وأيها الإنسان ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ﴾ بالله تعالى ﴿لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ﴾ يفشل ويبطل ثوابه ﴿وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ﴾ المشار إليهم بالآية (٦٣).

﴿بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشّاكِرِينَ﴾ (٦٦)

٦٦ - ﴿بَلِ اللهَ﴾ وحده ﴿فَاعْبُدْ﴾ إنقاذا لك من مذلة الشرك والهوان ﴿وَكُنْ مِنَ الشّاكِرِينَ﴾ لله أن منحك نعمة العقل وأتبعها بالوحي.

﴿وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ﴾ (٦٧)

٦٧ - عودة إلى موضوع الآيات (٦٠ - ٦١)، حيث تلخص هذه الآية إلى آخر السورة مآل المؤمنين الذين أخلصوا العبادة في مقابل مآل الكفار الذين اختاروا تغييب الحقيقة عن ناظرهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>