٥٨ - ﴿وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ﴾ هربا من الاضطهاد الديني ﴿ثُمَّ قُتِلُوا﴾ دفاعا عن النفس ﴿أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقاً حَسَناً﴾ في الآخرة ﴿وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ﴾ من الأرزاق في الدنيا والآخرة.
٦٠ - ﴿ذلِكَ﴾ الأمر ﴿وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ﴾ أي قاتل دفاعا عن نفسه فقط، ولم يزد في عقاب عدوّه على ما ابتدأه به، فذلك هو المبرر الوحيد للقتال في الإسلام ﴿ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ﴾ إذا عاد العدو إلى عدوانه رغم ذلك ﴿لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ﴾ يصبح بإمكانه في هذه الحالة فقط أن يستخدم كل وسائله الممكنة لردع البغي ﴿إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾ الله تعالى في هذه الحالة يغفر له تجاوزه في الرد.