للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ﴾ (٥٧)

٥٧ - ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ﴾ بما كسبت أيديهم.

﴿وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ﴾ (٥٨)

٥٨ - ﴿وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ﴾ هربا من الاضطهاد الديني ﴿ثُمَّ قُتِلُوا﴾ دفاعا عن النفس ﴿أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقاً حَسَناً﴾ في الآخرة ﴿وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ﴾ من الأرزاق في الدنيا والآخرة.

﴿لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ﴾ (٥٩)

٥٩ - ﴿لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ﴾ في جنات النعيم ﴿وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ﴾ بما يرضيهم ﴿حَلِيمٌ﴾ لا يعاجل أعداءهم بالعقوبة.

﴿ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾ (٦٠)

٦٠ - ﴿ذلِكَ﴾ الأمر ﴿وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ﴾ أي قاتل دفاعا عن نفسه فقط، ولم يزد في عقاب عدوّه على ما ابتدأه به، فذلك هو المبرر الوحيد للقتال في الإسلام ﴿ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ﴾ إذا عاد العدو إلى عدوانه رغم ذلك ﴿لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ﴾ يصبح بإمكانه في هذه الحالة فقط أن يستخدم كل وسائله الممكنة لردع البغي ﴿إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾ الله تعالى في هذه الحالة يغفر له تجاوزه في الرد.

﴿ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (٦١)

<<  <  ج: ص:  >  >>