ذكرت سورة العصر الخاسرين أعمارهم من الناس: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ [العصر ١/ ١٠٣ - ٢]، ثم تبين هذه السورة وجوها من هذه الخسارة كالنميمة وجمع المال لذاته: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ﴾ [الهمزة ١/ ١٠٤ - ٢].
[محور السورة]
تدين السورة الذين يمشون بين الناس بالنميمة، ويستنبطون عيوب الغير حقيقية كانت أم وهمية فيطعنون فيهم حسدا وحقدا، وينشغلون بتكديس المال فتستولي عليهم الغفلة وطول الأمل، وفي حين يظنّون أنهم يعدّون أنفسهم لنوائب الأيام فإنهم بالنتيجة يحطمون أنفسهم.